المسرح الوطني محمد الخامس : الورش الكبير
jeudi, octobre 29, 2015في إطار المشروع الحضاري الكبير الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله « الرباط مدينة الأنوار…عاصمة المغرب الثقافية » ووفاء للاسراتيجية العامة التي سطرتها مديرية المسرح الوطني محمد الخامس تنفيذا لمقتضيات الاتفاقية المبرمة بين وزارة الثقافة وولاية الرباط سلا زمور زعير وخطة العمل التي صادق عليها المجلس الإداري للمؤسسة المنعقد يوم الثلاثاء 19 ماي 2015 برئاسة السيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، أشرفت شركة الرباط للتهيئة على إنجاز الورش الكبير الذي شمل إصلاحات عدة منها تحديث وترميم وتجهيز مرافق مؤسسة المسرح الوطني محمد الخامس. الهدف الأساسي لهذه الإصلاحات هو تأهيل المعدات والتجهيزات التقنية واللوجيستيك لكل مايخص الخشبة بهياكلها وتجهيزاتها من حيث الأدوات والأجهزة العالية التقنية تهم الإنارة والصوت بتعزيز جدران القاعة بآليات مساعدة. وكذلك وسائل الاتصال بين الخشبة وغرفة التحكم وكل المرافق الحيوية الضرورية للخدمات التقنية. كما همت هذه الأشغال قاعة اسقبال الجمهوربشكل مريح نذكر على سبيل المثال لا الحصر: تجديد الأرضية والأرائك وقنوات التهوية والتكييف إلخ. بالإضافة إلى مرافق استقبال الفنانين وفي مرحلة لاحقة الغرف الخاصة بإقامتهم. خصص لهذا الورش مبلغ مالي يقدر بثلاثين » 30 » مليون درهم ساهمت فيه وزارة الثقافة بثمانية « 8 » ملايين درهم وإثنين وعشرين » 22 » مليون درهم مساهمة من ولاية الرباط سلا زمور زعير كما يلي: تجديد الآليات ومرافق الخشبة 7،5 مليون درهم ؛ تحديث الطابق السفلى للمسرح وتجديد الكراسي 7 مليون درهم ؛ التكييف والتبليط ومرافق البهو وتزيين واجهة المسرح » في مرحلة لاحقة » . كل هذه الإصلاحات التي انجزت ما بين منتصف شهر يونيو إلى غاية شهر أكتوبر 2015 من شأنها أن تبوأ المسرح الوطني محمد الخامس مكانة متقدمة على مستوى أوراش الحقل الثقافي والفني تحت إشراف الوزارة الوصية. وتجعله مؤسسة في غاية الجاهزية لاستقبال الأعمال الفنية بمختلف أشكال الفرجة، التي تشترط الخدمات التقنية العالية الجودة والظروف المثلى لاستقبال المجموعات الفنية والجماهير. وكذا مواكبة التحولات التي تعرفها مدينة الرباط بالحفاظ على مكانتها وتعزيز دورها الحيوي كمؤسسة ثقافية وفنية مرجعية، على مستوى التنشيط والترويج والتكوين والتوثيق. ويبقى المسرح الوطني المؤسسة الرائدة في خلق الشروط الموضوعية والمادية للإبداع الخلاق وجعل ظروف الإبداع أكثرملائمة لترجمة المقاربات الهادفة إلى جعل المنتوج الثقافي والفني في قاطرة التنمية البشرية التي ينشدها المغرب .