المسرح الوطني محمد الخامس ينعي « هرم المسرح المغربي » المرحوم الطيب الصديقي.
lundi, février 15, 2016
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
فقدت الساحة الفنية الوطنية الفنان الطيب الصديقي أحد العلامات البارزة في الثقافة والفن ببلادنا . ويعتبر هذا المبدع احد صانعي الخيال والابداع منذ الستينيات حيث كان له الفضل في اعادة صياغة المسرح المغربي بشكل معاصر وتجريبي تعامل من خلاله مع كبريات المدارس المسرحية العالمية . كما تعامل مع التراث المغربي والعربي بنظرة نقدية من خلال مجموعة من الاعمال المسرحية كديوان سيدي عبد الرحمن المجدوب ومقامات بديع الزمان الهمداني ورسالة الغفران وابو حيان التوحيدي.
كما كان له الفضل في انشاء المسرح العمالي للدفاع عن الطبقة العاملة وفرقة المسرح البلدي بالدارالبيضاء ومسرح الناس الذي تجول به عبرعدة مدن . وترك بصمة كذلك في المسرح العربي ونذكر جميعا مسرحية الف حكاية وحكاية في سوق عكاض التي اخرجها بمشاركة عدد كبير من الممثلين العرب.
وقدم عددا من الملاحم الوطنية للتعريف بتاريخ المغرب وملوكه كالمولى اسماعيل والمسيرة الخضراء ونحن واصوات واضواء وغيرها. هذا الى جانب الشريط السينمائي الوحيد » الزفت » الذي اخرجه عن مسرحيته الشهيرة « سيدي ياسين فالطريق ». كما كان رساما كبيرا وكاليكراف من الطراز الرفيع. رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
(المصدر : وزارة الثقافة المغربية)
وقد بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان الطيب الصديقي، الذي توفي الجمعة عن سن تناهز 79 سنة.
وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، عن عميق التأثر وبالغ الأسى لوفاة الفنان المسرحي المرحوم الطيب الصديقي .كما أعرب لأفراد أسرته ولكافة أهله وذويه ولأسرة الفقيد العزيز المسرحية والفنية الكبيرة ، ولسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وصادق المواساة في فقدان أحد رواد الفن المسرحي بالمغرب، المشهود له بالتألق والابداع ، والجرأة في التجديد، وبالتعريف بالمسرح المغربي عربيا ودوليا.
واستحضر جلالة الملك بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل الكبير من حميد الخصال، ومن حس إبداعي رفيع ، جسده على مدى نصف قرن ، في أعمال مسرحية خالدة ، سواء ككاتب أو كمخرج أو كممثل ، حيث ظل رحمه الله، حريصا على استلهام مواضيع مسرحياته من عمق التراث الثقافي المغربي الأصيل، مما أكسبه إعجاب وتقدير جمهور واسع من عشاق فن المسرح في المغرب وفي الخارج.
